April 15, 2016

10:15

ولما بدأت السماء بارتداء ثوبها المرصع بالنجوم،
مدت يديها -تلك الصبية ذات الحاجبين الغير متشابهين- للحفرة القابعة تحت سريرها،
هي تعلم خطورة ما تفعله..
لكنها فقدت القطعة التي تغطيها بها منذ سبع وثمانون يوما لم تأت بقطعة أخرى كي تغلقها، إنما بقيت تدخل رأسها فيها كلما ذهبت الشمس للجانب الآخر من العالم،
تدخل شعرها،
عينيها..
فمها..
رقبتها..
يديها..
تدخل حتى منتصف بطنها وتبقي بقاياها الأخرى مثبتتة على قاع غرفتها، كي تضمن -كما تدعي- عدم وقوعها،
وبأن "قلبها" محصن بهذه الطريقة..
تعلم بأنها تخطىء وتستمر بالخوض بالخطر،
لكنها تنتظر/تنظر -في مخيلتها- لليد التي تألفها كي تنتشلها من هذا كله..

وتعود مرة أخرى

15:43

تغفو تعود للحلم..
يكبر رأسها، ويتسع قلبها حتى يحمل العالم كله!

تفرد ذراعيها وكأن كل "فرصة أخرى" قد ألقت بنفسها على صدرها..
تنسى أنه ماء، في كل مرة تقبض عليه.. يفر من بين أصابعها،
ويختفي..
-
وعند الصباح..
عندما تبدأ الشمس بتعرية العالم وتصغر الظلمة لتكتفي بالظلال..

تلعنه،
وتختبر شتائم جديدة تليق بالموقف..
يتقوقع الشر في قلبها، وكأن كل خوف ملأ العالم في الليلة الماضية قد لاذ إليه..
-
ثم تغفو وتعود للحلم مرة أخرى..

Popular Posts