15:49

حافية القدمين،
تلوذ إلى مخيلتها..
تسدل شعرها الذي ازداد طوله عن آخر مرة شبرا كاملا،
لكنه لا يزال أقصر مما كان عليه قبل سنتين،
تضع رأسها على غيمة.. والنجوم أقرب ما تكون

تلاحظ..
كان الطريق مفتوحا،
وكان الجانب الآخر يبعد مسافة امتداد رقبتها عندما يجرها الفضول،
تنزل من الغيمة وتسير على قطرات المطر،
بخطوات واسعة خاطفة..

وتردد:"يمنحني الله خفة الريشة، براءة الحمامة، وطهر الغيم.. عندما أحزن، فأعفو عنك"
تجري..
الجانب الآخر يبتعد،
المسافة لا تزيد، المسافة ثابتة..

تقفز..
تحاول إيجاد مختصر،

رقبتها لا تطول..
تراقب خطواتها
الجانب الآخر
خطواتها
الجانب الآخر
الطريق
خطواتها
الجانب الآخر
الطريق
السماء
تلتفت للغيمة
الجانب الآخر
الجانب الآخر
الجانب الآخر
-
طلعت الشمس،
تشكل قوس المطر تحت أقدامها،

تشهق!
تمد يديها..


وقعت..
-
استيقظت..
كانت تتعرق
نبضها متسارع،
تتلفت

تتنهد
تعيد نظرها للنافذة بخيبة..
تعود للنوم

19:38

ولأن عصفور قلبها قد طار أخيرا،
شعرت بالخفة.. وأحست بأنها -بتبخترها على طرف الحلم- طاووس قد جمع الحسن على ريشه..

تكثفت أهدابها وتوسعت عينيها
طالت رقبتها، وتقوس خصرها أكثر..

وأمتد فستانها -الذي حاكته أوهامها الحلوة- من الليل حتى طلوع الفجر..
ملتفا على جسدها، مثل ضمة طفل..

ولوهلة شعرت بأن وجهها قد جمع الشمس والقمر،
وبأن خطوها مثل خطو غزال يتفتح من تحته الزهر..

-
غاب كل شيء،
وانطفأ القمر..
كانت تدور في غرفتها،
وفي اللحظة التي مس نور الشمس جسدها
همست وقد تكسر الكلام بين شفتيها
"لا أدري.. لا أفهم"

ترك الليل ظله تحت عينيها.. وهرب

Popular Posts